للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البضائع. فلقد كانت الهند في ذلك الزمان هي مخزن العالم وسلة طعامه، وكانت الصلات التجارية بين الحجاز والهند عظيمة، حتى أن كثيرًا من البيوت التجارية في الحجاز، فتحت فروعًا لها في الهند، لتصدير البضائع وخاصة الأرزاق مثل: الأرز، والسكر، والشاي، والحبوب، والأقمشة مثل: البفتة، والدُّوت الذي يسمونه في الحجاز السليطي أو الخام الذي تستعمله البادية في الثياب، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:

بيت الحاج زينل وعبد الله علي رضا، وقد انتقل البيت إلى الباكستان بعد تقسيم الهند.

بيت الحاج سليم خنجي - بيت الشيخ إبراهيم الفضل.

وكان لآل الجمجوم فرع في الهند في بعض الأوقات يديره المرحوم الشيخ عبد العزيز جمجوم، كما كان هناك مركز الحاج محمد علي زينل رضا مؤسس مدارس الفلاح - رحمه الله - الذي كان مختصًّا في تجارة اللؤلؤ ثم شمل عمله المجوهرات، ولعل الشيخ إبراهيم الفضل كان يعمل كذلك في تجارة اللؤلؤ، وذلك قبل ظهور اللؤلؤ الصناعي.

خلاصة القول: أنه كان للتجار العرب وجود ظاهر في الهند في ذلك الزمان. كما كانت هناك بيوت تجارية هندية يتعامل معها التجار في الحجاز أمثال: التاجر الهندي الشهير عبد الله بهاي وغيرهم.

ولم تكن البواخر البخارية في ذلك الزمان السحيق تدخل ميناء جدة، وكان اعتماد التجار هو على السفن الشراعية التي يمتلكها الحجازيون، وكان فرج يسر واحدا من أكبر ملاك السفن الشراعية في ذلك الزمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>