وهذا لا يحطُّ من مقامه في نظرى ولا في نظر العقلاء والمنصفين، فلئن كان فرج يُسر مولى فلقد كانت أعماله أعمال السادة بل الكبراء من السادة والمصلحين.
قالوا: ولقد توفي فرج يُسر فقيرًا مريضًا لا يملك ما يعينه على حياة الفاقة والمرض، ولا نعرف سببًا لما أصاب الرجل من الفقر بعد الغنى، فالأخبار عنه كما ذكرت قليلة ومتناثرة، ولكنى أُرجِّح أن ظهور السفن التي تسير بالبخار وتَردُّدها بين موانيء البحر الأحمر والمحيط الهندي قد سبب الكساد لأسطول فرج يُسر من السفن الشراعية، فكانت معاناته من الفقر في ختام حياته، وقد يكون هناك أسباب أخرى لم تصل إلى علمنا.
رحم الله فرج يُسر وجزاه خير الجزاء على ما قدَّم من عمل صالح إنه سميع مجيب.