للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرج يُسر إلى معالي الشيخ عبد الله السليمان الحمدان وزير المالية السعودي الأسبق وقد أقام عليها أربعة قصور وفيلا، ثم تبرع بها وبالأرض الكبيرة المحيطة بها لجامعة الملك عبد العزيز بعد تأسيسها (٤٠٩) فكانت هذه القصور المقر الأول لكليات الجامعة حين افتتاحها، ثم امتدت مباني الجامعة في الأرض الكبيرة المحيطة بها.

ونعود بعد هذا الاستطراد إلى فرج يُسر فنقول: إنَّ من آثاره في مدينة جدة مسجدًا يحمل اسمه حتى اليوم ويقع هذا المسجد في شارع الذهب وهو الشارع الموازي لشارع الملك عبد العزيز وهو مفتوح تقام فيه الصلوات الخمس حتى هذا اليوم، وذكر الأستاذ عبد القدوس الأنصاري أن له مسجدًا آخر خارج مدينة جدة كذلك (٤١٠).

وبعد فإنَّ اسمْ فرج يُسر يدل على أنه مولًى، فلقد كان الناس في الحجاز يطلقون الأسماء الجميلة على عبيدهم وجواريهم، فيسمون الرجال بأسماء: فرج، وجوهر، وألماس، وياقوت، وسعيد، ومسرور، ويسمُّون النساء بأسماء: بشرى، وسعيدة، ومبروكة، ودام الهناء، ودام السرور، وبخيتة وما إلى ذلك، وهم يطلقون هذه الأسماء الجميلة على الرقيق تيمُّنًا بهم، ولقد انتهى عهد الرقيق ولله الحمد إلى غير رجعة.

أقول: إن اسم فرج يُسر يدل على أنه كان مولى ابن مولى،


(٤٠٩) انظر ترجمة عبد الله السليمان في "أعلام الحجاز" (ج ١): ص ١١٢ - ١٢٦.
(٤١٠) موسوعة تاريخ مدينة جدة: ص ٤٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>