للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما علمت أنه تعمد أن يدعى إلى حضور الاجتماع هذه المجموعة المختلفة من الناس حتى لا يعرف المقصودون بالدعوة أو يرتاع أهلوهم، هذا التصرف من رجل كالحاج عبد الله على رضا يدل على الشجاعة لأنه وهو يمثل الحكومة لم يقف موقفا سلبيا إزاء المدينة التي يمثل الدولة فيها وإنما حاول جهده الدفاع عن أهلها بحق شارحا لوليِّ الأمر ما يعرفه في أمانة وشجاعة.

هذا ومن الحق أن أذكر أن بيت آل زينل في الهند الذى أسسه صاحب الترجمة مع أخيه كان إلى جانب عمله التجارى يقوم بعمل إنسانى نبيل فكثيرا ما أرسل الحاج عبد الله والحاج زينل المرضى إلى الهند لعلاجهم أو إجراء العمليات لهم على نفقتهم ممن لا تتوفر لهم فرص العلاج ف البلاد في ذلك الزمان.

وفى عام ١٣٥٢ هـ مرض الحاج عبد الله على رضا مرضا طويلا في مدينة الطائف وكان يصيف بها فكان جلالة الملك عبد العزيز يزوره في الدار التي ينزل فيها بالمثناة ويكرر له الزيارة وقد قدم المرحوم الحاج محمد على زينل ابن أخيه خصيصا لزيارته من الهند واستقدم معه الطبيب المصرى الشهير محمد عرفان بك ولكن المنية عاجلته فتوفى بمدينة الطائف في صيف عام ١٣٥٢ هـ وحضر الصلاة عليه المغفور له الملك عبد العزيز ودفن بمقبرة ابن العباس تغمده الله برحمته الواسعة فلقد كان من عظماء الرجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>