للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مهيئا للخدمة العامة بعيدا عن الحسابات والأرقام وفي السنة التي توفي فيها عين عضوا بمجلس الشورى عام ١٣٧٠ هـ وقد توفي في نفس العام.

ومرض الشيخ محمد لبني مرة بالقلب وأمره الطبيب بالراحة التامة فتحول منزله إلى منتدى يقصده الناس صباح مساء، وصدرا من الليل وزرته فوجدت عشرات الناس ذاهبين آتين وهو يستقبلهم ويتحدث إليهم ويجاملهم فقلت له، أن الطبيب طلب إليك البقاء في المنزل للراحة لا لتستقبل العشرات من الناس صباح مساء قال: ولكني لا أستطيع أن أمنع الناس من زيارتي وأغلق بابي دونهم وهكذا كان فقد قضى ما قضى في سرير المرض وهو مع الناس الذين أحبوه وأحبهم دون حجاب.

وكانت نهاية المرحوم الشيخ محمد جعفر لبني نهاية فاجعة إذ اصطدمت السيارة التي كانت تقله مع المرحومة والدته وابنته الصغيرة نايلة بالسيارة التي كان يستقلها المرحومون الشيخ حسني قامه والشابان فوزي عابد قزاز، ومحمد عباس سالم في الطريق بين مكة والحديبية قريبًا من وادي فاطمة، وكان الاصطدام فظيعا أسفر عن موت الجميع ولم ينج من السيارة التي كان يستقلها الشيخ محمد لبني سوى السائق وباتت مكة ليلة فاجعة حزينة حيث شيعت في اليوم التالى الأربعة رجال والمرأة والطفلة وكانت مقبرة المعلاه غاصة بالمشيعين والمعزين وكانت وفاة الشيخ محمد لبني في يوم ٧ رجب سنة ١٣٧٠ هـ - ومن الغريب أن مولده كان في يوم ٧ رجب كذلك - عن سبعة وأربعين عاما.

تغمده الله برحمته الواسعه وأحسن جزاءه في جنات النعيم ..

<<  <  ج: ص:  >  >>