للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد عرف الناس الأستاذ عبد الوهاب آشى ككاتب كبير كما عرفوا الأستاذ محمد حسن فقى كشاعر كبير ولكنى أود أن أذكر هنا أن الأستاذ محمد حسن فقى في السنوات الأولى لصدور صوت الحجاز كان كاتب مقالة ممتازا إلى جانب ما عرف عنه من مكانة شعرية، ولكنه في ذلك الزمان كان يعنى بالكتابة أكثر من عنايته بالشعر وكانت مقالاته تتميز بأسلوب جزل رصين وقد تفرغ للشعر فيما بعد فكان فيه المجلي كما هو معلوم، ومن الجدير بالذكر أن نذكر أن الأستاذ عبد الوهاب آشى كان شاعرا مرموقا كما كان الأستاذ محمد سعيد العامودى شاعرا بارزا وهؤلاء جميعا كانوا من أبرز كتاب صوت الحجاز في بداية عهدها وقد تولى رئاسة تحرير صوت الحجاز الأستاذ محمد حسن كتبى والأساتذة أحمد قنديل رحمه الله وأحمد السباعى ثم المرحوم فؤاد شاكر ثم كاتب هذه السطور وكان من الكتاب الذين عملوا في تحرير الجريدة الأساتذة حسين عرب وأحمد جمال والمرحوم حسين خزندار ولست في حاجة لأن أقول أن جميع الكتاب والشعراء المعروفين كانوا ممن يوافون الصحيفة بإنتاجهم الشعرى والنثرى، كما كانت الصحيفة ميدانا للنقد تصول فيه الأقلام وتجول.

ولعله من الطريف أن نذكر أن المرحوم الشيخ محمد صالح نصيف عهد في وقت من الأوقات إلى الأستاذ محمد حسن كتبى - وزير الحج السابق - برئاسة تحرير صوت الحجاز ويبدو أن خلافا وقع بين الرجلين فصدرت الصحيفة في أحد الأعداد وكل ما فيها بتوقيع الأستاذ محمد حسن كتبى ابتداء من الافتتاحية إلى آخر عمود في الصحيفة ولقد ظهر فيما بعد أن المرحوم الشيخ محمد صالح نصيف تعمد ذكر اسم السيد محمد حسن كتبى على كل ما نشر بهذا العدد لأنه أراد إحراجه وإظهاره بمظهر المستأثر بالكتابة في الصحيفة وحده ولو كان هذا الأمر صحيحا لما تعمد الأستاذ الكتبى إغفال توقيعه عن كل ما يكتبه في الصحيفة

<<  <  ج: ص:  >  >>