باستثناء الافتتاحية مثلا ولكن هذا ما وقع وظهر العدد الثانى وقد انتهت علاقة الأستاذ الكتبى بالصحيفة وصاحبها معا.
وقد توقفت صحيفة صوت الحجاز عن الصدور في أوائل الحرب العالمية الثانية ثم عادت إلى الظهور عام ١٣٦٥ هجرية بعد انتهاء الحرب باسم البلاد السعودية وتولى رئاسة تحريرها المرحوم عبد الله عريف، وعلى ذكر توقف جريدة صوت الحجاز في أوائل الحرب العالمية الثانية انقل هنا من كتابى "حبات من عنقود" هذه الطرفة عن هذا الموضوع.
كنت رئيسا لتحرير جريدة صوت الحجاز خلال الحرب العالمية الثانية ولم يمض على الحرب إلا بضعة شهور حتى أصدر جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله أمرًا بإيقاف الصحف عن الصدور لعدم وجود الورق والاكتفاء بجريدة أم القرى الرسمية، وكان لدينا في صوت الحجاز كمية من الورق تكفى لصدور الجريدة وقتا طويلا، وكنا نتقاضى اشتراكا شهريا من الحكومة مقداره أربعمائة ريال عن اشتراك الحكومة والدوائر الرسمية في الجريدة وبإيقاف الصحف توقف هذا الاشتراك وكانت الأربعمائة ريال مبلغا كبيرا في ذلك الوقت، وبالاتفاق مع سعادة رئيس الشركة العربية للطبع والنشر كتبت إلى جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله كتابا قلت فيه:
لقد أصدرتم جلالتكم الأمر بتوقيف الصحف لعدم وجود الورق وبما أننا في جريدة صوت الحجاز نملك كمية من الورق تكفى لصدور الجريدة وقتا طويلا فإننا نتعهد لجلالتكم بأننا لن نطالب الحكومة بإعطائنا ورقا لإصدار الجريدة، وإن كان هذا الأمر لحكمة سياسية اقتضاها رأى جلالتكم فالرأى ما ترونه، لكن جريدتنا تتقاضى اشتراكا شهريا مقداره أربعمائة ريال من وزارة المالية وقد توقف صرف هذا الاشتراك نتيجة لتوفف الجريدة عن الصدور وفى الجريدة ومطبعتها