للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشركتين من قريب أو بعيد، وإذا رغبتم فإنني سأشرح للشيخ محمد سرور وهو رئيس الشركات العربية جميعها الموقف كله وآخذ موافقته عليه، ونكون بهذا قد جمعنا قسما هاما من المبلغ المطلوب من أيسر طريق ثم نلجأ بعدها إلى جمع التبرعات، استحسن المجتمعون جميعا الفكرة ورحبوا بها وكلفونى أن أتحدث إلى الشيخ محمد سرور نيابة عنهم فيها، وأعددت تقريرا مفصلا أوضحت فيه المبالغ التي يمكن جمعها من الشركات العربية وشرحت فيه الأمر شرحا وافيا، وقدمته في اليوم التالى للشيخ محمد سرور وقرأ التقرير بإمعان ثم قال: إننى موافق على كل ما جاء في هذا التقرير، ولكن هل تحدثتم إلى الحاج محمد على وأخذتم موافقته؟ قلت: أننا نريد أخذ موافقتك أولا ثم نتحدث إليه، قال: إننى موافق فخذوا موافقته وأخبرونى، واتصلت بإخواننا في مجلس إدارة الشركة العربية للتوفير والاقتصاد وأخبرتهم بالأمر فقرروا انتدابى مع الأستاذ الشيخ عبد الوهاب آشى والأخ السيد هاشم زواوى لمقابلة الحاج محمد على زينل وأخذ موافقته على الأمر، وعهدنا إلى السيد هاشم بالاتصال بالحاج محمد على وتحديد موعد معه للمقابلة، واتصل بى السيد هاشم في اليوم التالى وقال: الاجتماع بعد صلاة الظهر مباشرة في بيت الآشى بالقشاشية، (هذا البيت هدم وأدخل ضمن التوسعة الأولى للمسجد الحرام) وذهبت إلى الموعد وبعد دقائق حضر الحاج محمد على وشرحت له الفكرة بحذافيرها، وأشرق وجه الرجل العظيم وتهلل وهو يستمع إلى ثم قال: لقد فكرت يوما من الأيام أن أشترى محلا كبيرًا هنا في القشاشية أشيد فيه بناء المدرسة وأحيطه بدكاكين تكون موردا للمدرسة نفسها، ولكن وقد حالت الظروف دون تحقيق هذا الطلب عزَّيت نفسى قائلا: إننى سأبنى رجالا، وإنى لأحمد الله تعالى أن جاء اليوم الذى رأيتكم فيه يا أبنائى، يا أبناء الفلاح تغارون على مدرستكم وتفكرون في شراء المبنى الذى يضم التلاميذ بعد أن علمتم أنه معروض للبيع وأنكم تخشون عليهم من الضياع .. ثم أردف

<<  <  ج: ص:  >  >>