للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه للطلاب كل وسائل الراحة من المأكل والمضجع والتطبيب إلى مختلف النشاطات الرياضية التي تحفل بها برامج هذه المدارس وكذلك البرامج الاجتماعية والفنية وكان الاختيار لكل العاملين في هذه المدارس من مدرسين وعاملين في مختلف أعمال المدرسة وشؤونها يتم على أسس مؤهلات علمية وخبرات سابقة وكان الأستاذ محمد فدا يشرف على الكبيرة والصغيرة في شؤون هذه المدارس مواصلا الليل بالنهار في تقصى هذه الأمور لضمان سيرها على الوجه المطلوب وكانت الحفلة السنوية التي تقيمها المدرسة والتى تعرض فيها نشاطات الطلاب يتخللهما بعض البرامج التمثيلية الناجحة يدعى لها آباء الطلاب بل والأمراء والوزراء ويحضرها صاحب السمو الملكى الأمير فيصل ولى العهد - ولم ينقطع عن حضورها إلا بعد أن ولى العرش وأصبح وقته كله مشغولا بشؤون الدولة، نقول أن هذا الحفل السنوى كان أشبه بمظاهرة ثقافية يحرص الجميع على حضورها في كل عام.

وليس سرا أن مدارس الثغر النموذجية سبقت جميع المدارس إلى تقديم الوجبة الغذائية التي كانت إجبارية على جميع الطلاب والتى كانت غنية بأصناف الطعام ولقد سألت الأستاذ فدا رحمه الله لم لا تكون هذه الوجبة اختيارية؟ فقال حتى لا يشعر الطلاب الذين يحتاجون إليها بالفارق بينهم وبين زملائهم الذين يجدون مثلها في بيوتهم في كل يوم وليست هذه بأولى ملاحظات الأستاذ فدا بل ومحافظاته على شعور أبنائه من الطلاب وغرس روح المساواة بينهم، كما كانت مدارس الثغر أول مدرسة فما أعلم توحد زى الطلاب وهو إلزامي فيها، ولقد كان الأستاذ فدا يعرف قدرات طلابه ويرعاهم الرعاية الكاملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>