للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجبة فيه بعض النقود الفضية أما طبقة الأفنديات من أبناء التجار فيلبسون الثوب وفوقه الكوت ويضعون على رؤوسهم أو على الأصح على أكتافهم شالا مشغولا إما من اللاس وهو قماش كذلك من الحرير أو هو من البريسمى وهو من الإبريسم الذى كان يصنع في تركيا أو في سوريا ويكون داكن اللون مشغولا وغالى الثمن، وفوق الثوب كوت من نفس القماش يوضع فيه القلم الذهبى والساعة وذلك قبل انتشار ساعات اليد وبينما ينتعل الرجال الحذاء الحجازى الذى يصنع محليا في جدة ومكة والذى كان يتزين بشئ من القصب وأحسن أنواعه يسمى "أبو خرزين" فإن الشبان يلبسون الأحذية الجلدية الواردة من الهند فإذا ترك هؤلاء الشبان عهد الدراسة لبسوا الجبة فوق الكوت والعمامة الحجازية بدلا من الشال فالفارق بينهم وبين الكبار هو تميز الأولين بالشاية وحزام الوسط وتميز الآخرين بالكوت دون حزام للوسط فإذا انتقلنا إلى الطبقة الشعبية الوسطى وجدنا أن الثوب يكون من قماش متين وغالبا ما يكون ملونا كما أن السروال الذى يرتديه التجار والأفنديات طويل سابغ يغطى العقبين مشغول الأطراف تشده دكة كذلك مشغولة بينما يكون السروال الشعبى قصيرا إلى حد الركبة والحزام الذى يشد الوسط عريض من الصوف المشغول وغالبا ما يكون أخضر اللون أو أحمره ويجئ الشال الذى يوضع على الكتف من نفس النوع أما الرأس فتوضع عليه كوفية صغيرة لا تغطى إلا الجزء الأوسط من الرأس بينما تكون هذه الكوفية لأبناء الطبقة الوسطى وأبناء الذوات سابغة كبيرة تغطى الرأس جميعه وتميل على الجبين، ويغلب حفاء الأقدام على الطبقة الشعبية الفقيرة وإذا كان منهم من يلبس الأحذية فهى من الأحذية المحلية التي تصنع في مكة وجدة فإذا وصلنا إلى زعماء الطبقة الشعبية كالعمدة ومن يتصلون به من أعيان هذه الطبقة وجدنا أن لباسهم هو كما وصفناه ويزيد على ذلك عمامة كبيرة على الرأس

<<  <  ج: ص:  >  >>