للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمارة ابن الزبير اثنين وثلاثين ألفا وأربعمائة ذراع معمارى.

وفى سنة ٧٥ للهجرة أجرى الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان عمارة في المسجد الحرام إلا أنه لم يزد في مساحته ولكن ابنه الوليد بن عبد الملك أجرى عمارة عظيمة في المسجد الحرام استورد لها أساطين الرخام من مصر والشام وزاد في مساحته رواقا واحدا دائرا على حافة المسجد الحرام وذلك في سنة واحد وتسعين للهجرة.

وفى سنة مائة وثلاثين للهجرة أمر الخليفة المنصور العباسى عامله على مكة بتوسيع المسجد الحرام فتم شراء دور كثيرة وزاد فيه في جهته الشمالية والغربية، وكانت زيادة المنصور رواقا واحدا دائرا على صحن المسجد الحرام بحيث أصبحت مساحة المسجد الحرام بعد هذه الزيادة ضعف ما كانت عليه قبلها، وتمت العمارة في ستة مائة وأربعين للهجرة.

وفى خلافة المهدي العباسي جرت للمسجد الحرام عمارتان عظيمتان الأولى أكمل بها عمارة أبيه الخليفة المنصور والثانية لما قدم للحج ورأى أن العمارة التي حدثت لم تجعل المسجد مربعا بحيث تظهر الكعبة المشرفة في وسطه تماما وقد أنفق الخليفة المهدى الأموال العظيمة في العمارتين وأصبحت مساحة المسجد الحرام بعد هاتين العمارتين ستة أفدنة ونصف وربع، الفدان عشرة آلاف ذراع بذراع العمل المستعمل في البناء بمصر وهو ثلاثة أشبار تقريبا.

وفى سنة ٢٨١ أدخل الخليفة المعتضد العباسى دار الندوة بعد أن تخربت أدخلها في المسجد الحرام وكانت مسجدا مستقلا عن المسجد وهذه الزيادة هي التي ينسب إليها باب الزيادة المعروف بمكة أو على الأصح الذى كان معروفا بها قبل العمارة السعودية.

وزاد الخليفة المقتدر بالله العباسى في سنة ٣٠٦ زيادة سميت بباب إبراهيم وكان هناك ساحة بين بابين من أبواب المسجد الحرام أحدهما يسمى باب الخياطين أو باب الحزورة والثانى باب بنى جمح وكانت هذه الساحة أمام دارين لزبيدة أم

<<  <  ج: ص:  >  >>