للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في عهد معالي وزير المالية الأسبق الشيخ عبد الله السليمان يرحمه الله.

ولد بمكة في سنة ١٣٢٨ هـ وتلقى مبادئ تعليمه بها أولا، ثم في مدرسة الفلاح بجدة وكان الشيخ عبد الرؤوف جمجوم عميد آل الجمجوم (١) قد سافر إلى مكة وكانت تربطه بعلي شحاتة ومحمد نور شحاتة أشقاء حمزة صلات صداقة وعمل، وحينما انتقل آل شحاتة إلى مدينة جدة كان بيتهم ملاصقا لبيت الجمجوم، وكان الشيخ عبد الرؤوف يعنى عناية خاصة بالغلام حمزة شحاتة رحمه الله حتى أنه كلف إحدى بناته بالعناية بحمزة ومذاكرة دروسه فكان يقضي أوقات فراغه كلها بدار آل الجمجوم، وأتم حمزة دراسته في مدرسة الفلاح وكانت مدة الدراسة بها ست سنوات، وقد أدركته وهو طالب في آخر مراحل الدراسة بالفلاح وأنا مبتدئ بها ثم سافر إلى الهند ليعمل في دار آل زينل هناك وأقام في مدينة بومباي عدة سنوات ثم عاد بعد انتهاء الحرب السعودية الهاشمية ليتسلم أولى وظائفه الحكومية سكرتيرا للمجلس التجارى بجده الذى كان يرأسه الشيخ سليمان قابل (٢) لم تطل مدة عمل حمزة يرحمه الله بالمجلس التجارى فقد كان من النمط القلق الذى لا يستطيع الاستمرار، وكانت طموحاته وتطلعاته تدفعه إلى التغيير.

وقد جاء هذا التغيير بإلحاح من أخيه المرحوم الشيخ محمد نور شحاتة الذى أسس شركة للنقل بالسيارات في أوائل العهد السعودى تعمل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة لنقل الحجاج وكانت هذه الشركة تسمى شركة السلام (٣) وقد أخبرني حمزة أنه اضطر مرة إلى قيادة السيارة اللورى من جدة إلى المدينة المنورة والعودة بها بعد أن لاقت شركتهم كما لاقت غيرها من الشركات المصاعب الكثيرة


(١) انظر ترجمته في كتابنا أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة صفحة ١٠١ - ١١٠ ج أول.
(٢) انظر ترجمته في كتابنا أعلام الحجاز في القرن الرابع عر للهجرة صفحة ٥٥ - ٦٢ ج أول
(٣) انظر ما كتبناه من شركات السيارات في ترجمة الشيخ محمد صالح أبو زنادة في كتابنا أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة صفحة ٢٣٩/ ٢٤٢ الجزء الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>