للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد السلام معه إليها والتحق بالمدرسة السعودية فيها حتى حصل على الشهادة الابتدائية وتخرج منها.

ونما هذه المدرسة اتصلت أسبابه لأول مرة بالمرحوم الأستاذ محمد حسن عواد الذى كان مدرسا بها بعد أن انقطع عمله بمدرسة الفلاح إثر ظهور كتابه خواطر مصرحة وما ثار بسببه من الجدل الذى أدى إلى محاكمته بعد (١).

يقول عبد السلام وكان من أساتذته في هذه المدرسة الأستاذ محمود محمد شاكر والأستاذ الشيخ حسن أبو الحمائل أما الأستاذ محمود محمد شاكر فكان قد قدم مهاجرا من مصر بعد أن وقع بينه وبين الأستاذ الدكتور طه حسين رحمه الله من الخلافات ما آثر به البعد عن بلده ولقد ألف الأستاذ محمود محمد شاكر وهو من أدباء مصر الكبار كتابين خصص واحدا منها للحديث عن معاركه مع طه حسين وغيره من أدباء مصر والتالى حول بحثه الخاص بالمتنبي الشاعر العظيم.

بعد أنْ حصل عبد السلام على الشهادة الابتدائية انتقل مع أخيه مرةً أخرى إلى مكة المكرمة فعمل في وظائف كتابية صغيرة كثيرة كما كان الحال بالنسبة لأمثاله من حديثي التخرج، عمل بإدارة الأمن العام في مكة المكرمة كما عمل في إدارة سيارات الحكومة، وناسخا على الآلة الكاتبة في وزارة المالية ولم يطل به المقام في الحجاز فانتقل للعمل في منطقة الأحساء كاتبا في جمرك أم رضمه وانتقل منها إلى ممثلية المملكة في الدمام وكان هذا الاسم يطلق على المكتب الذى يقوم بالتنسيق بين الدولة وشركة ارامكو.

وفى عام ١٣٦٠ هـ عاد إلى الحجاز فالتحق بالعمل في وظائف شتى بوزارة المالية حتى انتهى به الأمر إلى أن عين رئيسا لمكتب مشروع توسعة الحرم المكي الشريف (٢)


(١) انظر تفصيل ذلك في كتابنا أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر.
(٢) استقينا هذه المعلومات من الترجمة التي كتبها عبد السلام عن نفسه، انظر صفحة ٦٢ الموسوعة الأدبية الجزء الثالث.

<<  <  ج: ص:  >  >>