عشق عبد السلام رحمه الله الأدب فكان يلتهم كلما يصل إلى يديه من الكتب والصحف، وعشق الأدباء المبرزين فاتصلت أسبابه بأسبابهم صديقا يمحضهم الحب الخالص، ويتحمل بدواتهم ونزواتهم كما يتحمل المحب دلال المحبوب ولكنه كان يجد مكانه بينهم كراوية متميز فريد.
وكتب عبد السلام كما يكتب أمثاله في الصحف ولم يكن كلما يكتبه يجد طريقة إلى النشر ولكنه على أى حال بعلاقته الخاصة بالأدباء ورؤساء تحرير الصحف كان أحسن حظا من غيره من الناشئين. ولكن الميزة الكبرى التي تميز بها عبد السلام بين أبناء جيله ومن تلاهم هي الحماس الدائم والشديد لقضية الأدب والفكر، وقوة الحفظ التي كانت معلما من معالم حياته الأدبية إذا صح هذا التعبير.
وقد ظهرت هذه الميزة حينما تولى الأشراف على الصفحة الأدبية في الندوة حينما كانت مملوكة للأستاذ صالح محمد جمال. كما ظهرت في مؤلفاته التي توالى ظهورها قبل عمله في الندوة وبعدها.
وإذا استعرضنا هذه المؤلفات نجد معظمها مجموعات شعرية ونثرية للآخرين وهي كما أثبتها عبد السلام نفسه في الجزء الثانى من الموسوعة الأدبية.
١ - نفثات من أقلام الشباب الحجازى ١٣٥٥ وهو كتاب تعاون في إصداره مع صديقيه الأستاذ هاشم الزواوى وعلى حسين فدعق.