للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول ولإيضاح الأمر نذكر أن الخليفة العباسى المستعصم أمر بتجديد عمارة المسجد النبوي الشريف وبدأت العمارة في سنة ٦٥٥ هـ وفى عام ٦٥٦ هاجم التتار بقيادة هولاكو بغداد واجتاحوا وأسرفوا في قتل أهلها حتى يذكر أن عدد القتلى بلغ أكثر من ألف ألف نسمة - مليون قتيل - وقتلوا الخليفة رفسا.

ثم ساروا إلى الشام فالتقى بهم المصريون بقيادة قطز في عين جالوت وهزم الله التتار على يد جيش المسلمين في الخامس عشر من رمضان سنة ٦٥٨ هـ، ثم تولى الظاهر بيبرس البندقدارى السلطنة في مصر بعد أن قتل قطز ومد نفوذه إلى الحجاز فقام بعدة إصلاحات بالحرم النبوى الشريف وأرسل الكسوة إلى الكعبة كما أرسل الصدقات والزيت والشموع، ويبدو أنه بدأ سياسته في مد نفوذه إلى الحجاز بإكمال العمارة في المسجد النبوى الشريف التي بدأها الخليفة المستعصم العباسي في سنة ٦٥٥ هـ. (١)

٨ - جدد الملك الناصر محمد بن قلاوون سقفه شرقي رحبته وغربيها وزاد رواقين في السقف الجنوبي مما يلى الرحبة عام ٧٧٥ و ٧٠٦ و ٧٢٩ للهجرة.

٩ - وقد تم تجديد الرواقين المذكورين آنفا في عهد الأشرف برسباى عام ٨٣١ للهجرة.

١٠ - جدد الظاهر سقف الروضة وسقوفا أخرى عام ٨٥٣ للهجرة (٢)

١١ - عمره قايتباى سنة ٨٧٩ هـ.

١٢ - قام بعمارته العظمى المنتهية في أواخر القرن التاسع الهجرى.


(١) "٣٠٨/ ٣١٦ تاريخ الخلفاء أمراء المؤمنين للسيوطى "١٩٥/ ١٩٨ قيام دولة المماليك الأولى في مصر والشام لأحمد مختار العبادى"
(٢) أقول هو الظاهر جقمق من سلاطين المماليك الجراكسة. جاء في وفاء الوفاء للسمهودى ما يلى:
(ثم حصل خلل في سقف الروضة الشريفة وغيرها من سقف المسجد في دولة الظاهر جقمق فجدد ذلك في سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة وما قبلها على يد الأمير بردبك الناصر المعمار وغيره. "٢٦٨ المماليك للدكتور السيد الباز العريفى "٤٣٣ وفاء الوفاء .... الجزء الثاني" …

<<  <  ج: ص:  >  >>