للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول والظاهر مما ذكره المؤلف أن قايتباى قام بعمارتين للمسجد الأولى في سنة ٨٧٩ هـ والثانية التي وصفها بالعظمى هي التي انتهت في سنة ٨٧٩ هـ.

١٣ - جدد السلطان سليمان كامل الجدار الغربي من حذاء باب الرحمة إلى المنارة السليمانية سنة ٩٧٤ هـ كما هو منقوش بعلو الجدار المذكور من الداخل قرب باب الرحمة، وبنى المحراب السليماني عام ٩٣٨ هـ والمحراب النبوي على ما يبدو من هيئته.

١٤ - عمره السلطان سليم الثاني سنة ٩٨٥ هجرية.

١٥ - بنى السلطان محمود القبة على القبر الشريف ثم أمر بترميمها ودهنها باللون الأخضر الذى لا تزال تصبغ به إلى اليوم وذلك في سنة ١٢٣٣ كما ورد في مرآة الحرمين لإبراهيم رفعت، وقد ذكر المؤلف نقلا عن كتاب مرآة الحرمين لأيوب صبرى المؤلف باللغة التركية والمطبوع في الآستانة سنة ٣٠٥ هجرية ما ملخصه:

في عهد السلطان محمود خان الثانى وجد في القبة الخضراء تشقق، بسبب عدم متانة جدرانها، وعدم متانة حزامها العلوى، فأمر السلطان محمود بهدمها من قواعدها، وبناها على قواعد مثبتة ورفع بناءها الحالي.

ويعلق المؤلف على ذلك قائلا، ويتضح من ذلك أن القبة التي بناها قايتباي هي غير هذه القبة الخضراء الحالية ويؤيد أن القبة الخضراء الحالية عثمانية البناء هذا الهلال الموضوع فوقها وهو شعار الدولة العثمانية كما هو معروف.

أقول: والذى استطعت إستخلاصه مما نقلناه آنفا هو أن السلطان قايتباى بنى القبة الخضراء على القبر الشريف في عمارته العظمى للمسجد والتى انتهت في أواخر القرن التاسع الهجرى، ثم أن هذه القبة ظهر فيها التشقق في عهد السلطان محمود خان في سنة ١٢٣٣ هجرية فقام بهدمها وإعادة بنائها ومن ثم اتخذت هذه العمارة الطابع العثماني الذى أشار إليه المؤلف وعلى هذا فإن القبة الخضراء المقامة على القبر الشريف يرجع تاريخها إلى أواخر القرن الهجرى التاسع والله أعلم.

١٦ - قام السلطان عبد المجيد العثماني بالعمارة الكبرى للمسجد في عام ١٢٦٥

<<  <  ج: ص:  >  >>