الجميع إلى السجن وكان مساعد قائممقام جدة يومها المرحوم الشيخ عبد العزيز بن زيد وسمعته يقول: إن كانت هذه المعركة بسبب الحدود فإننا سنرسل المتقاتلين إلى الحدود الحقيقية لحمايتها أما هذه الحدود داخل المدينة الواحدة فهي حدود كاذبة مفتعلة ولقد كانت هذه الحادثة هي آخر ما أعرفه عن حوادث الحدود بين الحارات إذ كان تصرف الدولة الحازم كفيلا بالقضاء على هذه النعرات إلى غير رجعة والحمد لله.
نعود بعد هذا الاستطراد الذي جرنا إليه موقع منزل آل قابل في مدينة جدة إلى الشيخ سلمان قابل فنقول إنه توفي إلى رحمة الله تعالى بعد مرض ألَمَّ به سافر من أجله للاستشفاء في مدينة القاهرة ثم عاد إلى مدينة جدة ولكن الأجل كان قد دنا فتوفي وكأنما كانت وفاته نذيرا بانطواء تاريخ الأسرة التي كان يجمع شملها ويرفع اسمها رحمه الله رحمة واسعة فلقد كان رجلا عصاميا طموحا وقد استطاع أن يبرز بين رجال مدينة جدة بهذه العصامية وبهذا الطموح.