للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحجاز في القرون المتأخرة مفقود أو في حكم المفقود، فإذا عثرنا على بعض هذا المفقود فمن الأولى أن نخرجه للناس، وبعض العلم خير من الجهل، ثم إنني بإظهار ما أتوصل إليه وطبعه في كتاب أكون قد عملت على حفظه وتسجيله، ليكون نواة لمن يأتي بعدي يضم إليه ما يتوصل إليه، أما بقاؤه في خزانتي رجاء استكماله فقد يكون في ذلك ما يعرضه للفقد والنسيان، لهذا فقد أضفت إلى اسم هذا الجزء من أعلام الحجاز ما يدل على محتوياته فسميته: "أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر الهجري وبعض القرون الماضية" وأود أن أذكر أن هذه التسمية ليست حرفية، وإنما هي من باب إطلاق اسم البعض على الكل، فأنا لم أتحدث عن كل أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر وإنما تحدثت عن بعضهم، ولعلى تحدثت عن القليلين الذين عرفتهم، أو تيسر لي الاطلاع على أخبارهم، كما أني لم أتحدث إلا عن البيتي من أعلام القرن الثاني عشر، وبعض الرجال الخضرمين الذين عاصروا النصف الثاني من القرن الثالث عشر، وتوفوا في القرن الرابع عشر مثل: الحضراوى، والشيخ عبد الرحمن سراج مفتى الأحناف بمكة المكرمة، فالتسمية ليست حرفية كما ذكرت، وأرجو أن يهبني الله تعالى من القوة ما يمكنني من مواصلة الحديث عن أعلام الحجاز في هذا القرن.، وفي القرون الماضية، وأن يُسَدِّدَ خُطَاي وينير طريقى في استخراج هذا التاريخ كله أو بعضه، وإظهاره للناس.

وقبل أن أختم حديثي في هذه المقدمة أودُّ أن أكرر ما ذكرته في الجزء الأول من أعلام الحجاز، أن هؤلاء الأعلام الذين تحدثت وأتحدث

<<  <  ج: ص:  >  >>