للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهاجر به والده إلى مكة المكرمة وتوطناها وهو في السابعة من العمر سنة ١٢٥٨ هـ، وتوفى بمكة سنة ١٣٢٧ هـ وخلال هذه الفترة ألف كتبه التي ذكرناها آنفًا. وقد يكون هناك غيرها لا نعلم عنه شيئا حتى كتابة هذه السطور، ونستطع أن نستخلص من أسماء الكتب التي ألفها الحضراوي أنها تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول: وهو يمثل الجزء الأكبر من مؤلفات الرجل خاص بالتاريخ وتراجم الرجال وهو ما يهمنا في هذه الترجمة.

القسم الثاني: وهو القليل يمكن أن يسلك في عداد الكتب الدينية وما يتعلق بها.

ولكن التاريخ كما ذكرنا يمثل الجزء الأعظم من مؤلفات الحضراوي، وقد اطلعت على بعض أجزاء كتابه المسمى "تاج تواريخ البشر وتتمة جميع السير"، من ابتداء الدنيا إلى آخر القرن الثالث عشر فوجدت الرجل يورد الحوادث البارزة في التاريخ الإِسلامى مغفلا كل ما يتعلق بهذه الحوادث من تفاصيل إلا يكون التاريخ تاريخا كاملا إلا بإيرادها، وهي مذكورة بتفاصيلها في الموسوعات التاريخية المتداولة والمطبوعة، لهذا فإن اختياري وقع على ما كتبه الحضراوي عن الحوادث التاريخية التي عاصرها، أو التي كانت قريبة من العصر الذي عاش فيه فسمع أخبارها من معاصريها، واخترت بالذات ما يتعلق بتاريخ الحجاز في هذه الفترة وهي فترة يعتبرها المؤرخون مجهولة المعالم لقلة ما كتب عنها ونشر.

يقول الأستاذ أحمد السباعي في مقدمة كتابه "تاريخ مكة":

<<  <  ج: ص:  >  >>