للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستفسرا عن صحته أولا هو وصحة عائلته ثم يتحدث عما يريده مما يتعلق بالأعمال التجارية ثم يختم الكتاب بالتحيات وما إلى ذلك وبعد إتمام كتابة الرسائل تطبع في مطبعة (البالوظة) ويتم الطبع بإلصاق الرسالة في دفتر معد لذلك من الورق الخفيف بعد أن توضع بداخله الرسالة وعليها قطعة مبللة بالماء من الخيش ثم يوضع الدفتر بكامله تحت مكينة ضغط من الحديد تدار باليد لتضغط على الرسالة فيتم طبعها على الورق الخفيف داخل الدفتر بطريقة الضغط فإذا الرسالة مطبوعة نصا وحرفا وهذا بطبيعة الحال قبل وجود الآلات الطابعة والآلات المصورة التي تزخر بها المكاتب التجارية في الوقت الحاضر، ويتدرج التلميذ في العمل فإذا أنس التاجر منه نجابة كلفه بالكتابة في الدفاتر الكبيرة مثل دفتر اليومية أو دفتر الذمامات والصوافى وما إلى ذلك فإذا احتاج البيت التجارى إلى كاتب حسابات انتقل التلميذ إلى مرحلة العمل ولقد عرفت كثيرا من تجار جدة الكبار وقد بدأوا حياتهم كتابا في هذه البيوت التجارية أذكر منهم المرحومين الشيخ محمد بن حمد والشيخ حسين فايز وكانا يعملان في بيت الفضل ثم انفرد كل منهم بتجارته الخاصة وأصبح من أشهر تجار جده وخلفهم أبناؤهم من بعدهم والشيخ عبد الرزاق عجلان شفاه الله وعافاه كان كاتبا لسنوات طويلة في بيت الشيخ محمد بن حمد ثم انفرد بعمله التجارى المستقل، والشيخ محمد على أبو داود كان كاتبا في بيت الشيخ أبو بكر باغفار رحمه الله ثم أسس عمله التجارى الضخم المعروف الآن مع شقيقه الشيخ إسماعيل أبو داود رئيس الغرفة التجارية وآل داود هم أصحاب مصانع التايد والكلوركس ومؤسسوها والغرض من ذكر هذا الاستطراد هو أن البيوت التجارية كانت عبارة عن مدارس صغيرة يتخرج منها المحاسبون ثم التجار، وكان البيت التجارى مفتوحا من الصباح إلى المساء يتناول فيه التاجر مع أبنائه وكتبته وضيوفه طعام الغداء،

<<  <  ج: ص:  >  >>