للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو غدا يؤخذ مني غصبًا … لكنت شَهَّبْتُ عليه حربا

أهُزَّ رمحًا وأسُلَّ عُضْبًا … في كل يوم غارة ونهبا

وأكب البُلْقَ لأخذ الثار

أجرُّ رومًا وأجرُّ تُرْكا … وأحبك الجيش عليهم حبكا

خيلًا مع البر وبحرًا فُلْكا … حتى ترى الأرض عليهم ضنكا

وتشرق السماء بالغبار

يا ليتك استفزعت بالمدينة … كيما تجيك السُّرْبَةُ المتينة

ويدحضون الزربة اللعينة … ويجعلون الكلب في القطينة

في الحبس في القلَّةِ في الصَّغَار

ففي البلاد عندنا عساكر … وفي البلاد عندنا قنابر (٢٩٣)

وكل شئ في البلاد حاضر … اشيا واشيا ما لهنَّ آخر

من فضل ربي الواحد القهار

ليتك لو شاورتني قبل العمل … لكنه قد سبق السيف العذل

فقل له حقك هذا يا بطل … علَّقَنَا في شنكل من الحيَلْ

الحكم لله العزيز الباري

وقد أردت أن أجيك منجدًا … مجردًا بكل مهر أجردا

نقيم يومًا في العداة أسودا … ونفتدي الديك بمهما يفتدى

بالسيف والدرهم والدينار

لكن كفانا الله من قتاله … وجاءت البدو إلى نزاله

وقطَّعو المركب مع حباله … وأحدث الريِّس في سرواله

ومزقوا الكرَّان بالشِّفار


(٢٩٣) القنابر: هي القنابل.

<<  <  ج: ص:  >  >>