فدعني ألبس التاج … بهذا المجلس الحفل
وإن كنت تنحنحت إنَا يا عبـ … ـد نَعِّمْ لي
تراني مقصد الحاجات … ما بعدي ولا قبلي
تراني أقتل الأقران يوم … الحرب مَنْ مثلي؟
وإن كنت تريد الحرب … هذا الخيل يا خلي
فقل ما شئت في قولـ … ـي وقل ما شئت من فعلي
وإن كنت توضَّأت علـ … ـي قصد الثنا صليِّ
وصف جودي وصف عودي … وصف سيفي وصف نصلي
فهذا الجيش ملآن … من الأعداد كالنمل
وهذا الخير مطروح … على الطرقات والسُّبْل
بصيتي سارت الرَّكْبُ … من الوعر إلى السهل
هنِّي اليوم بالأموال … قد أصبحت درهملي
ثم أخذت الإبريق، وملت على الطريق، واستكت واغتسلت، وتوضأت واكتحلت، وتنحنحت وسعلت، وخرجت ودخلت ثم ملت إلى الصندوق، ولَفِّيْتُ القاووق، ولبست الزربفت، من فوق التَّفت، وجلست على تخت التيمور.
ويستمر البيتي في هذا الخيال الساخر فيقول:
ثم خلعت على العتالين، وقدَّمت أجرة المخزِّنين، سبع سنين، ثم كررت إلى المحبرة، وطالعت الورقة بالنظرة فإذا السكر المكرر قد تسطر، وإذا البز المخزوم، ولطايف الملبوس والمشموم، وتأملت في
هامش الكتاب فإذا جراب وفيه الوعد بكل نفيس، وفي ضمن الجميع