للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حينما كان ابني حسن وهو بكر أولادي جنينا في بطن أمه نذرته للحرم، كان الشيخ محمد المشاط يدعو الله تعالى أن يكون الجنين ولدا ذكرا يربيه ويعلمه حتى ينشأ عالما يقف حياته على خدمة الحرم، ولقد استجاب الله دعوة هذا الرجل الطيب فاستقبل ميلاد ابنه البكر وهو ملئ القلب بالشكر لله تعالى أن حقق الله رجاءه وأجاب دعاءه فنشأ ابنه حسنا على حب العلم فكانت حياته كلها ما بين متعلم ومعلِّم، وكانت صلته بالمسجد الحرام عميقة وشديدة، ففى رحاب المسجد الحرام تلقى العلم، وفي هذه الرحاب المطهرة المقدسة عقدت له حلقة التدريس فتخرج على يديه الكثير من الرجال الذين أصبحت لهم حلقات للتدريس في المسجد الحرام، والذين قام بعضهم بتأسيس المدارس لا في مكة المكرمة وحدها وإنما في أندونيسيا وماليزيا، وقد أورد الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان تراجم مختصرة لتلاميذ الشيخ حسن مشاط منها ما يعطى صورة مصغرة عن هذا العمل الطيب الذي باركه الله تعالى فكان كالنبتة الطيبة تغرس في الأرض فتؤتي أكلها بإذن الله تعالى ثمارًا جنيَّة شهية يقول الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان:

من الصعب جدًا حصر الطلاب الذين تلقوا العلم على يد فضيلة الشيخ المشاط فقد تخرج بفضيلته أعداد كبيرة تسنَّموا مناصب علمية كبيرة في الجزيرة العربية والأقطار الإسلامية فمن هؤلاء بالحرمين الشريفين:

العلامة الفقيه السيد محسن بن السيد علي المساوى المدرس بالمدرسة الصوليتية، ومؤسس دار العلوم الدينية بمكة المكرمة عام ١٣٥٣ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>