محمد المشاط وأبناءه منذ عشرات السنين، وأذكر أني رأيت الشيخ حسن المشاط ووالده الكريم لأول مرة في أوائل الأربعينات من القرن الرابع عشر الهجري، حينما حضرت أسرة المشاط إلى جدة خلال الحرب السعودية الهاشمية، كنت إذ ذاك في العاشرة من العمر واستقر بهم المقام في منزل بحارة اليمن في مدينة جدة، ولكن صلة آل المشاط بأسرتنا كانت صلة رحم قديمة فقد أصهر الشيخ حسين المشاط - رحمه الله - إلى أسرتنا وتزوج بعمتي السيدة أسماء عبد الوهاب مغربي، وأنجبت منه ولدًا هو المرحوم محمد حسين المشاط، وبنتًا هي السيدة ملكة حسين المشاط، ثم افترق الزوجان وانتقلت عمتي إلى بيت أبيها الشيخ عبد الوهاب بغربي في مكة ومعها ابنها وبنتها، وشاء الله لهما أن يعيشا مع والدتهما الكريمة في بيت أبيها، وكانت من أرجح النساء عقلا، كما كانت تحظى بالرعاية والتكريم من كافة أفراد الأسرة وأحسنت هذه السيدة الكريمة تربية أولادها وحينما كبرت بنتها تقدم الشيخ محمد المشاط فخطبها لابنه الشاب حسن المشاط ابن عمها، وزُفَّتْ إليه في الرابعة عشر من بيت جدِّها وجدِّنا جميعًا الشيخ عبد الوهاب مغربي - رحمه الله -، وكانت خير زوجة وكان لها خير بَعْل، أما أخوها الشيخ محمد مشاط فقد بقي بجوار والدته الكريمة في بيت المغربي بحارة الباب بمكة، وفيه تزوج وأنجب إلى أن اختاره الله تعالى إلى جواره، واستمرت الصلة بين الأسرتين فقد تزوج الشيخ أحمد المشاط ابنة خاله الشيخ محمد المشاط، واحتضن ابنه عبد اللهادي المشاط بعد وفاة والده - رحمه الله -.
أقول: رأيت الشيخ حسن المشاط ووالده في هجرتهم إلى جدة عام ١٣٤٣ هـ كما رأيت لأول مرة بقية أفراد الأسرة، وكان تردُّدهم