للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وفيه أيضا: عن عاتكة بنت جزء قالت: أتينا عبد الله بن مسعود فسألناه عن الدجال، قال لنا: لغير الدجال أخوف عليكم من الدجال، أمور تكون من كبرائكم، فأيما مرية أو رجيل أدرك ذلك الزمان فالسمت الأول السمت الأول فأما اليوم على السنة. (١)

- وفي ذم الكلام عنه قال: يا أيها الناس إنكم ستحدثون ويحدث لكم فإذا رأيتم محدثا فعليكم بالأمر الأول. (٢)

- وفي الإبانة عنه قال: أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل. (٣)

- وأخرج اللالكائي عن عبد الله بن مسعود قال: إياكم وما يحدث الناس من البدع، فإن الدين لا يذهب من القلوب بمرة، ولكن الشيطان يحدث له بدعا حتى يخرج الإيمان من قلبه، ويوشك أن يدع الناس ما ألزمهم الله من فرضه في الصلاة والصيام والحلال والحرام، ويتكلمون في ربهم عز وجل فمن أدرك ذلك الزمان فليهرب، قيل: يا أبا عبد الرحمن فإلى أين؟ قال: إلى لا أين. قال يهرب بقلبه ودينه لا يجالس أحدا من أهل البدع. (٤)

- وعنه أيضا قال: كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير، إذا ترك منها شيء، قيل: تركت السنة، قيل متى ذلك يا أبا


(١) أصول الاعتقاد (١/ ٩٧/١٠٧) وبنحوه في الدارمي (١/ ٧١).
(٢) ذم الكلام (ص.١٣٦) والإبانة (١/ ٢/٣٢٩/ ١٨٠) والدارمي (١/ ٦١) والفقيه والمتفقه (١/ ٤٥٧) وانظر طبقات الحنابلة (١/ ٦٩) والباعث (ص.٦٧) والاستقامة (١/ ٥).
(٣) الإبانة (٢/ ٣/٤٩٩/ ٥٥٤).
(٤) أصول الاعتقاد (١/ ١٣٦ - ١٣٧/ ١٩٦) والحجة في بيان المحجة (١/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>