للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا" (١)، و"ينزل يوم عرفة" (٢). و"ينزل يوم القيامة" (٣). و"جهنم لا يزال يطرح فيها، حتى يضع عليها قدمه جل ثناؤه" (٤)، وقول الله تعالى للعبد: "إن مشيت إلي، هرولت إليك" (٥)، وقوله: "إن الله تبارك وتعالى ينزل يوم عرفة" وقوله: "خلق الله آدم على صورته" (٦)، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رأيت ربي في أحسن صورة" (٧). وأشباه هذه الأحاديث فعليك بالتسليم والتصديق والتفويض، لا تفسر شيئاً من هذه بهواك، فإن الإيمان بهذا واجب، فمن فسر شيئاً من هذا بهواه، أو رده، فهو جهمي.

ومن زعم أنه يرى ربه في دار الدنيا، فهو كافر بالله عز وجل.

والفكرة في الله تبارك وتعالى بدعة، لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تفكروا في


(١) انظر تخريجه في مواقف حماد بن سلمة سنة (١٦٧هـ).
(٢) انظر تخريجه في مواقف ابن قتيبة سنة (٢٧٦هـ).
(٣) سيأتي تخريجه في مواقف إبراهيم بن أحمد بن شاقلا سنة (٣٦٩هـ).
(٤) انظر تخريجه في مواقف عبد العزيز الماجشون سنة (١٦٤هـ).
(٥) أحمد (٢/ ٢٥١و٤١٣) والبخاري (١٣/ ٤٧٣ - ٤٧٤/ ٧٤٠٥) ومسلم (٤/ ٢٠٦١/٢٦٧٥) والترمذي (٥/ ٥٤٢/٣٦٠٣) والنسائي في الكبرى (٤/ ٤١٢/٧٧٣٠) وابن ماجه (٢/ ١٢٥٥/١٢٥٦/ ٣٨٢٢) من حديث أبي هريرة.
(٦) أحمد (٢/ ٣١٥) والبخاري (١١/ ٣/٦٢٢٧) ومسلم (٤/ ٢١٨٣/٢٨٤١) من حديث عبد الرزاق عن معمر عن همام ابن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٧) أخرجه بهذا اللفظ ابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢٠٤/٤٦٩) عن ابن عباس مرفوعاً.
وأخرجه مطولاً: أحمد (١/ ٣٦٨) والترمذي (٥/ ٣٤٢ - ٣٤٣/ ٣٢٣٣و٣٢٣٤) من حديث ابن عباس وقال: "حديث حسن غريب".
والحديث ورد عن جماعة من الصحابة كثوبان وأبي أمامة، وجابر بن سمرة وغيرهم، انظر السنة لابن أبي عاصم (١/ ٤٦٥،٤٦٦،٤٦٧،٤٦٨،٤٧٠و٤٧١) وفي بعض هذه الروايات التصريح بأن الرؤية كانت في المنام.

<<  <  ج: ص:  >  >>