للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- جاء في السير: عن عبد الله بن أبي الحسن الجبائي بأصبهان قال: أبو نعيم قد أخذ على ابن منده أشياء في كتاب الصحابة فكان الحافظ أبو موسى يشتهي أن يأخذ على أبي نعيم في كتابه الذي في الصحابة فما كان يجسر، فلما قدم الحافظ عبد الغني أشار إليه بذلك، قال: فأخذ على أبي نعيم نحوا من مئتين وتسعين موضعا، فلما سمع بذلك الصدر الخجندي طلب عبد الغني وأراد هلاكه، فاختفى. وسمعت محمود بن سلامة يقول: ما أخرجنا الحافظ من أصبهان إلا في إزار، وذلك أن بيت الخجندي أشاعرة، كانوا يتعصبون لأبي نعيم، وكانوا رؤساء البلد. (١)

- قال ابن النجار: سمعت يوسف بن خليل بحلب يقول عن عبد الغني: كان ثقة، ثبتا، دينا، مأمونا، حسن التصنيف، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، دعي إلى أن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق، فأبى، فمنع من التحديث بدمشق، فسافر إلى مصر، فأقام بها إلى أن مات. (٢)

- قال الضياء: وسمعت بعض أصحابنا يقول: إن الحافظ أمر أن يكتب اعتقاده، فكتب: أقول كذا؛ لقول الله كذا، وأقول كذا؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا، حتى فرغ من المسائل التي يخالفون فيها، فلما وقف عليها الملك الكامل، قال: إيش في هذا؟ يقول بقول الله عز وجل، وقول رسوله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فخلى عنه. (٣)

- قال في كتابه الاقتصاد (٤): اعلم وفقنا الله وإياك لما يرضيه من القول والنية والعمل، وأعاذنا وإياك من الزيغ والزلل، أن صالح السلف، وخيار


(١) السير (٢١/ ٤٥٨ - ٤٥٩).
(٢) ذيل الطبقات (٢/ ١٩ - ٢٠) والتذكرة (٤/ ١٣٧٣).
(٣) ذيل الطبقات (٢/ ٢٦) والتذكرة (٤/ ١٣٨٠).
(٤) (ص.٧٦ - ٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>