للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دينار، قال عبيد بن عمير: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة" قال: فقال رجل: يا أبا عاصم ما هذا الحديث الذي تحدث به؟ قال: فقال عبيد بن عمير: إليك عني يا علج فلولا سمعه من يتبين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما حدثته قال: قال سفيان: فقدم علينا عمرو بن عبيد ومعه رجل تابع له على هواه، قال: فدخل عمرو بن عبيد الحجر فصلى فيه وخرج صاحبه وقام على عمرو بن دينار وهو يحدث هذا عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرجع إلى عمرو بن عبيد فقال يا ضال أما كنت تخبر أنه لا يخرج أحد من النار قال: بلى قال فهو ذا عمرو بن دينار يزعم أنه سمع جابر ابن عبد الله يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة" قال: فقال عمرو بن عبيد: لهذا معنى لا تعرفه، قال: فقال الرجل: وأي معنى يكون لهذا قال: وفك ثوبه من يديه وفارقه. (١)

وجاء في السنة بالسند إلى حرب بن ميمون صاحب الأغمية قال: رأيت عمرو بن عبيد يصلي بقوم وهو معهم في الصف، فسألت ابن فضاء فقال: هذا رجل صاحب بدعة. (٢)

وفيها عن سفيان بن عيينة قال: قال لي سفيان الثوري: اذهب بي إلى عمرو بن عبيد وذلك قبل أن يعرفه فذهبت به إليه فكلمه أو جعل يسأله فكأن عمرا اتقاه فلما كان بعد، قال لي من ذلك الذي جئتني به؟ قلت: سفيان الثوري، قال: لو علمته لأخذته إنما ظننت أنه من أهل المدينة الذين


(١) أصول الاعتقاد (٦/ ١١٦٣ - ١١٦٤/ ٢٠٤٨).
(٢) السنة لعبد الله (١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>