للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وينفذ أوامرهم، وكان في نفس الوقت على صلة حسنة بولاة الأتراك المقيمين في جدة، والذين كانوا عادة على خلاف وتنافر مع أمراء مكة من الأشراف لتضارب المصالح، والتنافس على الحكم، ولقد كان الوالي التركي في الحجاز المشير أحمد راتب باشا يقضى الصيف في مدينة جدة، وينزل في قصر الأفندي عمر نصيف، وكان هذا القصر بن الفخامة بحيث يستطيع راتب باشا أن يصعد إلى أعلى القصر وهو يمتطي صهوة الحصان، فلقد كانت سلام القصر مبنية بالشكل الذي يسمح بذلك (٣٤٧)، وانظر ما كتبناه عن قصر نصيف في كتاب "أعلام الحجاز" (٣٤٨).

وإني لأتساءل الآن هل كان نفي الشريف عون لموسى أفندي بغدادي ومن معه بناءًا على شكوى من الأفندي عمر نصيف؟ وبتعبير آخر هل كان للأفندي عمر نصيف يد في هذا النفي؟ سيظل هذا السؤال قائما إلى أن يوجد لدينا أو لدى غيرنا ما يثبته أو ينفيه.

ونعود بعد هذا التعاليق إلى "تاريخ مكة" لأحمد السباعى فنورد الحوادث التي ذكرها صاحبه عن الشريف عون الرفيق يقول السباعى:

قبض الشريف عون على إبراهيم العجيمى، وعبد الله كردي إمام


(٣٤٧) انظر: صورة لقصر نصيف في كتابنا "ملامح الحياة الاجتماعية في الحجاز": ص ٢٣٣ الطبعة الثانية.
(٣٤٨) أعلام الحجاز (ج ١) الطبعة الثانية: ص ٢٣٤، ٢٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>