للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشافعية، والشيخ أحمد بن الشيخ عبد الله، فقيه أحد (٣٤٩) الأئمة، والشيخ علي زين العابدين هندية ونفاهم كذلك.

يقول الأستاذ السباعي: وقد ذكر أنهم كانوا يتصلون بالوالي التركي عثمان باشا فنهاهم عن ذلك حتى انتهوا، ثم ما لبثوا أن عاودوا الاتصال بالوالي الجديد على أثر وصوله، فعاقبهم بالنفي.

وقد رفعت قضايا النفي إلى دار الخلافة فلم توافق عليها، وأباحت للمنفيين العودة إلى مكة فغادوا (٣٥٠)، وقد عزل الشريف عون الشيخ عبد الرحمن الشيبي من وظيفة السدانة، ونفاه إلى الهند، فظل فيها إلى أن مات وعين للسدانة غيره من آل الشيبي (٣٥١).

ويستطرد الأستاذ السباعي بعد ذلك: فذكر حادثة الشيخ عبد الرحمن سراج وأصحاب الفتيا التي ذكرناها آنفا فيقول:

وفي سنة ١٣١٤ هـ صدر أمر الشريف عون بإبعاد الشيخ عبد الرحمن سراج مفتي الأحناف والشيخ محمد عابد بن حسين مفتي المالكية، والسيد إبراهيم نائب الحرم، والسيد علوى سقاف شيخ السادة بمكة، والسيد عبد الله بن محمد الزواوي.


(٣٤٩) توجد ترجمة للسيد أحمد بن عبد الله بافقيه في المختصر من كتاب "نشر النور والزهر": ص ٧٥ وأرجح أن صحة الاسم هو أحمد بن عبد الله بافقيه والله أعلم.
(٣٥٠) "تاريخ مكة" لأحمد السباعي: ص ٥٥١.
(٣٥١) نفس المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>