للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنها وعن تأثيراتها، وأناس لا يخطئون على الأقل لأنهم لا يجدون الوقت، ولا الإمكان للخطأ مع ذلك فهم في عذاب بأخطاء غيرهم، إن العاطفة البشرية أقل الأشياء أمانا وثباتا، ولاسيما عندما تتوهج انفعالاتنا بها. وفى هذه الرسالة كذلك يقول:

ما يعزينا أن الناس لا يموتون، ولاسيما عندما يفقدون حبهم، وإن العلاقات لا تنتهى إذا حدث إشكال.

إن الإنسان يعيش طويلا وهو يحمل مرض موته ويصارعه، والعلاقة تعيش بين قلبين متنافرين وربما يجئ ظرف يتغير فيه التنافر إلى حب (١)

وفى الرسالة العاشرة يقول:

لا تصدقي إن كلمة الطموح تعني شيئا من الجشع، وهو التطلع إلى المزيد .. إن مطالبنا في الحياة لا يمكن أن تريحنا ما لم نضع لها حدا بالبساطة والقناعة. أقول تريحنا لأن لاشئ يتعب ويجهد كالرغبة في المزيد هذا ينطبق على كل شيء.

أن طلب المزيد لا يحقق الأحلام بقدر ما يقضي عليها، يقضي عليها ليحلم بغيرها بما لم يتحقق بعد (٢) ويقول في الرسالة الحادية عشر.

عندما نفعل خيرا للغير ينبغي لنا أولا أن لا ننتظر أو نتقبل جزاء عليه من غير الله، وأن نحتمل ما يقابلنا من مكاره أقلها الجحود (سوء الجزاء) إلا إذا عافانا الله من التعرض لها إن احتمال مغارم الخير وما قد يجره علينا من البلاء مضاعفة لجزائنا عليه من الله (٣).

ويقول في الرسالة الثامنة عشر

هناك إشاعات يرفضها العقل تتوفر لها القدرة بإستمرار على قتل الحقائق وعلى


(١) ٤٧ إلى ابنتي شيرين.
(٢) ٥٣ إلى ابنتي شيرين.
(٣) ٥٦ إلى ابنتي شيرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>