وفيها يقول: أن الإنسان هدف الوجود وغايته ومغزاه والإنسان وعلاقاته بالطبيعة مجتمعين أو متفرقين هدف الأديب والفنان. ومنها - والأدب في خدمة المجتمع لا يكون ولن يكون أدبًا متجردا من جمال الفن، وفن الجمال (١).
وقد تضمن كتاب رفات عقل المقدمة التي كتبها حمزة لكتاب شعراء الحجاز في العصر الحديث للمرحوم الأستاذ عبد السلام الساسي وفى هذه المقدمة يتحدث حمزة عن رأيه في الشعر وعن الفوارق بين الكاتب والخطيب والشاعر فيقول: والشاعر يستهدف ما شاء في حياة الفكر والخيال والشعور وحركة النفس وخلجاتها، واستجاباتها وحقائقها وأوهامها، أو في حياة الواقع والقانون والمنطق والقاعدة والعمل والتكوين والرأى والعقيدة ولكن من هذا السبيل، وبهذا الأسلوب سبيل الجمال وأسلوبه الخاص.
ويصف الشعر بأنه: الترف الحافل بمعاني القدرة المعبرة وذخائرها النفيسه في أبهى الحلل والأثواب حتى بساطته وهي أسمى صفاته وغاياته إنما تكون ترف البساطة الفنية بالمزخورات، لا فقرها العارى أو المتكلف.
ومنها - ولو سألنا الآن - ما هي أغراض الشعر لوجدنا أنها الجمال والتأثير وإبداع الصور واستعادتها لتوشيتها وجلائها، وتلوين الحقائق والأفكار أو صنعها أو صنعهما لا ما شاءت المذاهب والطاقات والكتاب يضم قصائد لثلاثين شاعرا حجازيا يقول حمزة عنهم في هذه المقدمة:
وبعد فإن من شعراء هذه المجموعة من لا يفخر الحجاز وحده بهم ويتيه، بل كل بلد عربى وهم السرحان وعواد وقنديل وحسين عرب وإشباههم في معظم السمات وفى بعضها دون جملتها.
ومنهم من يستحق الرثاء، ومنهم مستوجب التعزير حتى يعلن التوبة عن رفع عقيرته يمثل هذا الهراء ظنه شعرا فأفسد به أو كاد جو هذه المجموعة الرقيق حتى