مرامي نضال طول الايْن عمرها … فطالت به آصارنا والمتاعب
إلى أين لا تدري وقد أبهم السرى … سوى أنَّ وهمًا في الدجنة ضارب
وفيم وغايات لمساعي موارد … تطيب بها للناعمين المشارب
ويختتم هذه القصيدة بهذا البيت:
وتقضى بما تلقى نفوس كريمة … وتدفن في ظل الخمول مواهب
وهذه قصيدة أخرى تذكرنا بأبي العلا كذلك
علام بكى الباكون في الحيِّ هالكا … وكل وجود شعلة سوف تطفأ
وهل يعقل المفجوع في غمرة الأسى … مقالك أن الصبر للحزن تطفأ
إلا ربَّ شاك من مساءة يومه … تطامن لليوم الذى هو أسوأ
تنبأت بالأحداث قبل وقوعها … فما حاطني مما حذرت التنبؤ
ومنها
تسائلني كيف انتهيت إلى الرضا … وما علمت أن العزائم تصدأ
أهبت بعزمي فاستجاب فردني … لسالف طوارى حياء ومبدأ
تشبهت بالساعين عزما واهبة … فأخرني أني عجلت وابطأوا
ومنها:
رأيت دروب العيش شتى لمن وعى … مسالكها واحترت من أين أبدأ
وقد حَظِيَ اللاهون بالصيت والغنى … فشادوا وسادوا وانتشوا وتبوأوا
وهذه قصيدة عنوانها إلى صديق
من ذاكر العهد إلى ذاكر … تحية الشاعر للشاعر
فيها الهوى الماضي بآثاره … مكتومها المطويِّ والظاهر
والود والصدق وذكرى المنى … في يومنا أو أمسنا الغابر