للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرامي نضال طول الايْن عمرها … فطالت به آصارنا والمتاعب

إلى أين لا تدري وقد أبهم السرى … سوى أنَّ وهمًا في الدجنة ضارب

وفيم وغايات لمساعي موارد … تطيب بها للناعمين المشارب

ويختتم هذه القصيدة بهذا البيت:

وتقضى بما تلقى نفوس كريمة … وتدفن في ظل الخمول مواهب

وهذه قصيدة أخرى تذكرنا بأبي العلا كذلك

علام بكى الباكون في الحيِّ هالكا … وكل وجود شعلة سوف تطفأ

وهل يعقل المفجوع في غمرة الأسى … مقالك أن الصبر للحزن تطفأ

إلا ربَّ شاك من مساءة يومه … تطامن لليوم الذى هو أسوأ

تنبأت بالأحداث قبل وقوعها … فما حاطني مما حذرت التنبؤ

ومنها

تسائلني كيف انتهيت إلى الرضا … وما علمت أن العزائم تصدأ

أهبت بعزمي فاستجاب فردني … لسالف طوارى حياء ومبدأ

تشبهت بالساعين عزما واهبة … فأخرني أني عجلت وابطأوا

ومنها:

رأيت دروب العيش شتى لمن وعى … مسالكها واحترت من أين أبدأ

وقد حَظِيَ اللاهون بالصيت والغنى … فشادوا وسادوا وانتشوا وتبوأوا

وهذه قصيدة عنوانها إلى صديق

من ذاكر العهد إلى ذاكر … تحية الشاعر للشاعر

فيها الهوى الماضي بآثاره … مكتومها المطويِّ والظاهر

والود والصدق وذكرى المنى … في يومنا أو أمسنا الغابر

<<  <  ج: ص:  >  >>