للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حافلا كان من ضمنه إقامة حفل تكريم لهم في جدة وتولى الأخ الشيخ محمد عبد الله رضا يومها أمر ترتيب هذا الحفل الشعبي فأرسل دعوة إلى شباب مدينة جدة للحضور إلى منزله ودعاهم للتبرع لإقامة هذا الحفل، ولكن المرحوم حمزة شحاتة لم يدع إلى هذا الاجتماع مع أننا كنا جميعا على علم بالحفل الذى كان سيقام في بيت نصيف، وكان صديقنا المرحوم الأستاذ حسين محمد نصيف - مؤلف كتاب ماضي الحجاز وحاضره - يخبرنا يوميا عن هذا الحفل ويحثنا على الحضور فيه، وغضب حمزة لعدم دعوته من قبل الشيخ محمد عبد الله رضا فأنشأ قصيدة ضاحكة صور فيها ما وقع من المجتمعين للتبرع في أسلوب ضاحك جميل والقصيدة أخذ مطلعها من قصيدة أبي تمام المشهورة:

بسيفك يعلو الحق والحق أغلب … ويضرب سيف الله أيان تضرب

وبالأمس قد أرسلت حتة دعوة … إلى فتية بالصالحات تحزبوا

فلم تك إلا ساعة أو دقيقة … تجاروا سراعا بعدها وتكركبوا

ومنها يصف كيف حاول المجتمعون الهرب حينما علموا أن عليهم التبرع للحفل:

وبصوا إلى الباب الكبير ليهربوا … ولكن باب الدارما منه مهرب

لأن حواليه الحضارم وقَّفٌ … وفى يد كل منهمو كان شبشب

ثم يصف ملابسات التبرع

فقام فتى منهم حريئ حجنجل … فجاد بربع ريال فانبروا وتعجبوا

وقالوا استحى ياسي فلان فإنه … قليل ومن يكتب قليلا يؤنب

فقال لهم ليش نسبتي تقتضى كدا … فإن راقكم قولي وإلا فاحسبوا

فبان حماس فوق وجه زعيمهم … فسجل عشرينا وقد كاد يغضب

والقصة أن المرحوم الأستاذ محمد لارى - والد الأستاذ رضا محمد لارى - كان من ضمن من حضروا الاجتماع فجاد بربع ريال فقال المجتمعون أنه قليل فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>