للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا ما قلته تظالع ضعفا … والذى حكته الضليع الشديد

وتعالى جد الآله فماذا … بعد فرقانه يحيط النشيد

مازج الروح فهو حي … وهو الرشد والهدى والخلود

ونجد في هذه المساجلات أن الشاعر الأستاذ حسين سرحان يوجه قصائده إلى الشعراء أحمد قنديل، حمزة شحاتة، فيقول في القصيدة المهداة إلى القنديل:

أقتات من روحي وأشرب من دمى … إن كنت عالمة وإن لم تعلمى

حتى إذا حم الردى لاقيته … غراد كمثل الطائر المترنم

ومنها

يا بنت ذى سيارة حسانة … تنساب في الترب إنسياب الأرقم

لا تعنفى في القول اني فاهم … من غمرة الأحداث ما لم تفهمى

ما هذه الدنيا وما غاياتها … ومن الذى تكوين كي الميسم؟

المال؟ اهون ما يكون طلابه … إن كنت اعبده عبادة درهم

الجاه ايسر ما يكون مناله … لثقيل غنم أو لخفة مغرم

ماذا وراء حياتنا .. تبابها … إن لم تتمَّ بجنة وجهنم؟

ويوجه إلى حمزة شحاتة قصيدة بعنوان سراب يقول فيها:

انس وربك قد ملأن شغافا … حبا وهجن بك الهوى الرجافا

هاتيك أم هاتيك؟ كل خريدة … هيفاء زانت ثوبها الهفهافا

علقت بهن العين ذات عشية … فحبونها الاتحاف والالطافا

يخطرن في بسط النسيم وقد رأى .... ما فيه فاستشفى بهن وشافى

الحسن زخرف كل طرف رامل … والطيب فوق نشره الآنافا

والقصيدة كلها كبقية شعر السرحان من هذا النمط العالي الفريد في أسلوبه ومعانيه ولقد سجل لنا الساسي استجابة حمزة شحاتة لقصيدة السرحان من نفس

<<  <  ج: ص:  >  >>