للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحكام والأعيان، يفد الوالي التركي والقائمقام ومدير الشرطة وكبار الأعيان لصلاة الجمعة في مقصورة آل باناجه فإذا انقضت الصلاة انتقل المجتمعون إلى الصالة الكبيرة المؤثثة بأجمل الأثاث للاستراحة وفيها تدار عليهم أكواب القهوة والشاي وينطلق بخور العود، وتدور الأحاديث التي تتعلق بأهم الأحداث كما تدور المجاملات وليس هذا فحسب كانت، المقصورة مكانا أمينا للشخصيات الهامة من الملوك والعظماء الذين يصلون إلى جدة وتدركهم الجمعة بها، ولقد شهدت كثيرا من الملوك الذين عاصرتهم يصلون الجمعة في مقصورة آل باناجه.

الملك الشريف الحسين بن علي ملك الحجاز.

السلطان وحيد الدين آخر سلاطين آل عثمان الذي زار الحجاز بدعوة من الشريف الحسين بعد خلعه من العرش. الملك الشريف علي بن الحسين الذي خلف أباه الشريف الحسين على عرش الحجاز.

الملك الإمام عبد العزيز بن سعود ملك الحجاز وسلطان نجد بعد فتح الحجاز.

الملك سعود بن عبد العزيز … الملك فاروق ملك مصر حين زيارته الأولى للحجاز.

السلطان القعيطي سلطان حضرموت حينما حضر للحج. وغيرهم من الحكام وأولى السلطان.

وفي الجمعات التي يصلى فيها أحد الملوك يستعد آل باناجه أعظم استعداد لاستقبال الضيف الكبير فيجهز المجلس ويرش الحوش الذي يدخل منه الموكب ويصطف الجند حول المنزل وفي سوق الندى المحيط بالدار، فإذا أقبل الضيف استقبله الرسميون ومعهم كبير العائلة وأهمَّ أفرادها وانطلق أمامه حملة المباخر ينطلق منها شذى العود. فإذا استقر المقام بالضيف الكبير قدمت له القهوة العربية وأديرت أكوابها على الحاضرين ورش الحاضرون بماء الورد، ثم قدمت أكواب الشراب الحلو الذي يحتفظ به آل باناجه لهذه المناسبات وهو من أحسن الأشربة وأجودها.

<<  <  ج: ص:  >  >>