للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اشترى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عيونا أخرى في ينبع النخل فامتلك عين بولا (٢٣٩)، واشترى ضياعًا أخرى في ينبع، اشتهر منها ضيعتان، البغيغة، وعين أبي نيزر، واحتفر فيها عيونًا أخرى، كما أقطع عمر بن الخطاب - ضى الله عنه - عليًّا قطائع أخرى في ينبع (٢٤٠). ثم أوقف علي - ضى الله تعالى عنه - ضيعتيه المعروفتين أبي نيزر والبغيغة على فقراء المدينة وابن السبيل، وجاء في نص الوصية لا تباعا، ولا تورثا حتى يرثهما الله وهو خير الوراثين، إلا أن يحتاج إليهما الحسن والحسين فهما طلق لهما ليس لأحد غيرهما (٢٤١). وكان إيقاف هاتين الضيعتين وما تركه علي - رضي الله تعالى عنه - في ينبع سببا في استقرار ذريته بينبع، فاستقر بها أحفاده، واشتهرت في التاريخ باسم سويقة ينبع .. وقد تعرضت سويقة هذه للتخريب وقطع النخيل وهدم البيوت مرَّات منها:

ما حدث لها بعد القضاء على ثورة النفس الزكية محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الذي ثار في المدينة واستولى عليها أيام المنصور العباسي في سنة ١٤٥ هـ ثم قتل في شهر رمضان من تلك السنة وخربت سويقة وعرقب نخلها وصودرت أموال محمد وآله من الطالبيين ثم أعادها المنصور إليهم، ثم انتزعها المأمون من يد آل جعفر وردَّها إلى أولاد فاطمة - ضى الله عنها - وعوَّضهم عنها (٢٤٢).


(٢٣٩) "بلاد ينبع" لحمد الجاسر: ص ١٧، ١٨.
(٢٤٠) نفس المصدر: ص ٢٧.
(٢٤١) نفس المصدر: ص ٢٢ - ٢٧.
(٢٤٢) نفس المصدر: ص ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>