للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من تأليف السيد جعفر بن حسن بن يحيى المدني نشرها العلامة الباحث المؤرخ الأستاذ الشيخ حمد الجاسر في مجلته القيمة "العرب" يقول فيها: وفي سنة ١١٤٨ هـ في زمن شيخ الحرم بشير بك أغا، أورد صاحب الرسالة خبر فتنة بسبب هذا الأغا، ملخصها قوله: وفي زمن شيخ الحرم بشير بك أغا، وقعت فتنة عطمة بين أهل المدينة وأغاوات الحرم، فأدخل شيخ الحرم الأعراب من قبيلة حرب المسجد النبوي، وأغلق أبوابه، وأطلعهم على المنابر، فصاروا يرمون الناس بالرصاص، فيصيب من حول المسجد، واستمر ذلك خمسة وأربعين يوما، ثم أورد قصيدة للسيد جعفر البيتي مطلعها:

قفوا تنظروا آثار ما صنع الظلم … وجوسوا خلال الدار تُنْبِكُمُ الأكم (٢٦١)

وهي القصدة التي أوردناها كاملة، وهي تصور جانبًا من أحوال الناس في المدينة المنورة، حيث كان الأغوات يتولون مشيخة الحرم المدني بأمر من السلطان العثماني، وكانت تقع الاضطرابات في المدينة بسبب تسلطهم على مقدرات الناس، واستعانتهم بالأعراب، وقد عمت الشكوى من تصرفات هؤلاء الأغوات ولم تكن هذه الفتنة الأولى ولا الأخيرة التي حدثت منهم في طيبة الطيبة (٢٦٢).

وللشاعر البيتي قصيدة أخرى في فتنة أخرى وقعت بالمدينة بعد الفتنة الأولى بسبع سنوات وهي تفيض لوعةً وأسى يقول الشاعر:


(٢٦١) انظر تفصيلا أوفى عن ذلك في مجلة العرب محرم وصفر ١٤٠٦ هـ: ص ٤٣٩ - ٤٤٤.
(٢٦٢) ديوان البيتي: ص ٣٧ - ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>