للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويلٌ لأُمِّ ابن عطا ما فعل … غدوة راح الديك عنه وَرَحَلْ

قد كان أقراه الأذان والعمل … وصَنعة الألحان سيكا ورمل (٢٩١)

وقبله قد كان كالجدار

ويل لمن في ينبع يؤذَّن … من بعده من ذا تراه يُحْسِن؟

ويلٌ على الجيران إن لم يحزنوا … يحقُّ أن تبكي عليه الأعين

وتصبح الأكباد في انفطار

بكى له القلب ولوعًا وانتحب … واستعرت نار الهموم والكُرَبْ

واحربًا لو كان أغناني الحرب … فلا سقيت الغيث يا ريِّسْ حَطَبْ

ودمت طول الدهر في بوار

أخذت ديكًا ما تساوي نعله … ولا توازي ظفره ورجلهْ

ولا رأيت في الطيور مثله … بل أنت أعمى بعده وقبله

تخوض في بحر الضلال الجاري

يا قدم الشوم ويا شوم القدم … ويا محالٌ في الوجود يا عدم

يا نهبة البُوم ويا صَيْد الرَّخَم … يا مسكن القِرْدانِ يا بيت الحَلَم

يا مربض الدب وغار الفار

يا خرجة السكان من مدخله … يا خرقة المركب من أسفله

............................. … يا قصفة تحوي على دَقَّلِه

يا ورطة الغريق في التيار

كم من صنوف حيل أحكمتها … ومن حبال خدعة برمتها

كم من دجاج بعده أيْمتهَا … وكم من فراخٍ عندنا يتَّمْتَها

طارت من الحزن عن الأوكار


(٢٩١) السيكا والرمل: نوعان من الألحان.

<<  <  ج: ص:  >  >>