للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُنْهَمِكِ (١) في الدنيا، ولا التَّائِبِ (٢) بحال العاصي، فيرى كلَّ وَاحِدٍ (٣) من أهل الخير المتقدمين أَوَّلًا (٤) المُتَخَلِّينَ مع شهواتهم في حال سلامة ونعمة، وكرامة في الدنيا وعافية، فيتعلَّق لهم (٥) بهم قَلْبٌ، أو تكون لهم (٦) إليهم صُحْبَةٌ، فيَجُوزُوا (٧) بهم عن طريقهم، وتَفْسُدُ (٨) بهم أحوالهم، وتنفر منهم قلوبهم، يستأنسون بهم في الدنيا، وهم لا ينتصرون (٩) بهم في الأُخْرَى (١٠).

قال الإمام الحافظ أبو بكر (١١): وهذا كقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾ [فصلت: ٢٩].

قالوا: استقاموا في التوحيد فلم يشركوا (١٢)، واستقاموا على العلم فلم (١٣) يقلدوا، واستقاموا على الطاعة ولم يعصوا، فأمَّا من استقام ولم


(١) في (د): المنهمل.
(٢) في (د) و (ص): للتائب.
(٣) في (س) و (ف): أحد.
(٤) في (س): أو.
(٥) في (د) - أيضًا-: له.
(٦) في (د): له.
(٧) في (س) و (ص) و (ف): فيجُوزون، ومرَّضها في (ل).
(٨) في (س): وتُفْسِدُهم.
(٩) في (س): ينصرون.
(١٠) في (س): الآخرة.
(١١) في (د): قال الإمام الحافظ القاضي ، وفي (ص)؛ قال الإمام الحافظ ، وفي (ز) قال الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي ، وفي (ل): قال الإمام .
(١٢) في (س) و (ص) و (ز): يشكوا.
(١٣) في (س) و (د) و (ص): ولم.