للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي (١): أخبرنا ابنُ حمدان: أخبرنا عبد الله بن حنبل عن أبيه أحمد (٢): حدَّثنا عمر بن أيوب: أخبرنا جعفر عن (٣) ميمون قال: "إنَّ (٤) حذيفة وسلمان نَزَلَا على قِبْطِيَّة، فلمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قالا: أَهَاهُنا (٥) مكانٌ طاهر يُصَلَّى (٦) فيه؟ قالت: طَهِّرْ قلبك، قال أحدُهما للآخر: خُذْهَا كَلِمَةَ حِكْمَةٍ من قَلْبٍ كَافِرٍ، وقال لها سلمانُ: فَقُهْتِ" (٧).

زِينَةُ (٨) الصَّلاة:

ولقد أَمَرَ الله تعالى بالسُّتْرَةِ فيها، لما (٩) يَقْبُحُ مطالعته من المنظرة (١٠) إلى العورة، ومَنَّ بها على الخليقة فقال: ﴿يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ [الأعراف: ٢٥]، فقَبَّحَها لنا، وأمرنا (١١) بسَتْرِها بلِبَاسٍ هَيَّأَ (١٢) مَنَافِعَه، وأَلْهَمَ استعماله.


(١) هو أبو محمد الجوهري، ينظر: فهرس ابن خير: (ص ٢٨٧).
(٢) مرضه في (د)، وفي الطرة: ابن أحمد، وصحَّحه.
(٣) في (د): بن.
(٤) سقطت من (س) و (ص).
(٥) في (س) و (ص): هاهنا.
(٦) في (ص): نُصلي.
(٧) الزهد للإمام أحمد: (ص ١٨٩).
(٨) في (د): رتبة، وفي (س): نية.
(٩) في (س) و (ف) و (ص): فيما تقبح.
(١٠) في (ص): النظر، في (س): النظرة.
(١١) في (د) و (ص): أمر.
(١٢) في (د) و (ز): مُبَيِّنًا.