للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معاني الحَبْرِ]:

وأَصْلُ "ح ب ر": التحسينُ في العربية، قال أبو موسى الأشعري للنبي: "لو أعلم أنك تسمعني لحبَّرته لك تحبيرًا" (١)، وهو التَّزْيِينُ له.

وفي معنى تسميتهم أحبارًا سبعةُ أوجه (٢):

الأوَّل: أنَّهم حسَّنوا قلوبهم بالمعرفة (٣).

الثاني: أنَّهم زيَّنوا (٤) ألسنتهم بالصدق.

الثالث: أنَّهم حسَّنوا جوارحهم بالطاعة.

الرابع: أنَّهم حسَّنوا أخلاقهم مع الخَلْقِ.


= ألوي بعزم تجلدي وتصبري … نأي الأحبة واعتياد تذكرِي
وبعضها في جذوة المقتبس: (ص ٤٠٥)، وفي إعتاب الكُتَّاب لابن الأبَّار: (ص ١٩٢)، وفي يتيمة الدهر: (٢/ ١٠٢)، وفي القصيدة المنشورة مفردة، تحقيق هلال ناجي: (ص ٥٤).
وبعده في (ص): ممَّا زاد ابنُ عبد البر بيتان:
فاعمل بعلمك تُؤتِ نفسك حظَّها … لا تَرْضَ بالتضييع حَظَّ المُخْسِرِ
سيَّان عندي عِلْمُ من لم يستفد … عَمَلًا به وصلاةُ من لم يَطْهُرِ
وصحَّحها، ولم ترد في النسخ الأخرى، ولم أطمئن لهذه الزيادة، فلم أثبتها.
(١) تقدَّم تخريجه في السِّفْرِ الثاني.
(٢) في (ص): وسمي العلماء بالله تعالى بالأحبار لمعان سبعة، وفي (ك): وهم الذين له سبعة أوجه، وفي (ب): وهم الذين له.
(٣) يُشْبِهُ أن يكون هذا الوجه الذي ذكره ابن العربي وسائر الوجوه التي تليه مما أفاده من كتاب "لطائف الإشارات" لأبي القاسم القُشَيري، ولكني لم أجده في موضعه من تفسيره المنشور، والله أعلم.
(٤) في (ك) و (ص): ربَّوا.