للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلمَّا سنحت له فكرة، أو سمحت له برهة؛ إلا ويُبدئ في ذِكْرِه، ويُعيد في فضله (١).

وذَكَرَ عمرَ بن الخطاب بمرتبته، ونصَّ على منقبته، وجرَّد خصاله، وأبرزها للعيان، ممَّا يقضي له بالتكرمة، ويُفضي إلى التَّجِلَّةَ (٢).

وكذلك كان الشأن مع عثمان بن عفان ، فنَثَرَ مناقبه في "سراجه" هذا، وذكر شهادته، وما قصَّر في فضائله (٣).

وذَكَرَ عليَّ بن أبي طالب ، وذَكَرَ خصاله، ورجَّح كونه على الحق في مقاتلته لأهل الشام، وتمنَّى لو كان مع عَلِيٍّ، فليس بعده أحد أفضل منه، ولا أقوم منه (٤).

وبرَّأ الطاهرة المُطَهَّرَةَ الصِّدِّيقَةَ بنت الصِّدِّيقِ أُمَّنا عائشة ممَّا افتراه المفترون، وقَرَفَها به المبطلون، وذَكَرَ طهارة فراش الأنبياء من كل دَنَسٍ ونَجَسٍ (٥).

[القطب الثالث: الصنعة الحديثية]

القَصْدُ من هذا القطب الكشف عن معالم الصنعة الحديثية والمَلَكة النقدية عند الإمام ابن العربي المعافري، والتدليل عليها، والإشارة إلى


(١) سراج المريدين: (٤/ ٩٣ - ٩٤).
(٢) سراج المريدين: (٤/ ٣٦١).
(٣) سراج المريدين: (٣/ ٣٠).
(٤) سراج المريدين: (٢/ ١٩٥).
(٥) سراج المريدين: (٤/ ٢٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>