للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال رجل للنبي : "أي الإسلام خير؟ قال: أن تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفتَ ومن لم تعرف" (١).

وقال : "المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" (٢).

وقال : "الإيمان بِضْعٌ وستون- أو سبعون شعبة-، والحياء شعبةٌ من الإيمان" (٣).

وقال سفيان بن عبد الله الثقفي: "قل لي يا رسول الله في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك، قال: قُلْ: آمنت بالله، ثم استقم" (٤).

[نكتة إسلامية]

وبهذا نرجو أن نكون من أهل دار السَّلام، ومن كان في رَيْبٍ لم يَأْمَنْ ولا رأى الدَّارَ، ومن كان في رِقِّ مخلوق- حيوانًا كان أو جمادًا- لم يَجِدِ السَّلَامَةَ، وإنما يجد السلامة من لم يكن إلَّا في رِقِّ الله الذي هو المولى حقيقةً، فإذا سَلِمَ اليوم لسانُه من الغِيبَةِ، وجَنَانُه من الخُبْثَةِ، وسرائرُه من الرِّيبَةِ، وجوارحُه من الزَّلَّةِ، وعقائدُه من الغفلة، ومعاملتُه من الشُّبْهَةِ، وأعمالُه من الرِّيَاءِ والمصانعة، وأحوالُه من الملاحظة؛ كان من أهل تلك الدار.


(١) أخرجه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمرو : كتاب الإيمان، بابٌ إطعامُ الطعام من الإسلام، رقم: (١٢ - طوق).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمرو : كتاب الإيمان، باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، رقم: (١٠ - طوق).
(٣) تقدَّم تخريجه.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان، جامع أوصاف الإسلام، رقم: (٣٨ - عبد الباقي).