كتاب سراج المريدين فى سبيل الدين

الباب الثاني: الأسماء والصفات - البر: وهو الاسم الثاني ومائة - ج: 4 - ص: 68

البَرُّ (١): وهو الاسمُ الثاني ومائة (٢)

معناه: أَوْسِعْها كرامةً وإحسانًا، وهو أَصْلُه (٣).

البَرُّ: من الاتِّساع والكثرة، ومنه البريَّة، وقد بيَّنَّا حقيقة ذلك في كتاب (٤) "الأمد الأقصى" (٥).

فالباري بَرٌّ بعباده، والمؤمن بَرٌّ بوالديه (٦)، وقد قرأنا "بِرَّ الوالدين" ببغداد في جُزْءٍ مجموع للخلَّال (٧)؛ شَيْخِ شيخنا أبي الحُسَين بن الطُّيُورِي،

---

(١) سقط من (ك) و (ص) و (د).
(٢) في (ك): الموفي مئة، وفي (ص): الثاني والتسعون، وفي (ب): الحادي والتسعون.
(٣) في (د): أصل.
(٤) سقط من (د).
(٥) الأمد الأقصى - بتحقيقنا -: (٢/ ١٢٣).
(٦) في (د): أبويه.
(٧) الإمام الحافظ، الحَسن بن محمد بن الحسن بن علي، أبو محمَّد الخلَّال، من أهل بغداد، (٣٥٢ - ٤٣٩ هـ)، قال فيه الخطيب: "كان ثقة، له معرفة وتنبُّه، وخرَّج "المسند على الصَّحِيحَيْنِ"، وجمع أبوابًا وتراجم كثيرة"، وكتابُه هذا الذي ذكره له ابن العربي لم أقف عليه مذكورًا في الكتب التي ترجمت له، فيكون هذا الذي ذَكَرَهُ القاضي من فوائده التي تُلحق بترجمته، وسمعه منه ابن خير الإشبيلي، قال ﵀: "حدَّثني به القاضي أبو بكر بن العربي =