للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد رُوي عن النبي أنه قال: "أمَّا الركوع فعَظِّمُوا فيه الرب، وأمَّا السجود فاجتهدوا فيه (١) في الدعاء، فإنه قَمِنٌ أن يستجاب لكم" (٢)، فالروايتان صحيحتان.

فقُلْ في ركوعك: سبحان ربي الأعلى، وسبحان ربي العظيم وبحمده، وإن شئت قُلْتَها في سجودك، فكُلٌّ رُوِيَ.

وتَشَهَّدْ وصَلِّ على النبي كما علَّم، ولا ترد عليه شيئًا، ثم ادْع بما شئت، قال النبي وليكن من أوَّل ما تقول-: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال"، ثم ادع بعد ذلك بما شئت.

وتُطَوِّلُ في الصبح والظهر بالقراءة، وتتوسَّط في العصر والعشاء، ولتُخَفِّفْ في المغرب، فهذا كله صحيح.

[الوصاةُ بالأحاديث الصحاح]:

وقد عَهِدْنَا إليكم ألَّا تشتغلوا من الذِّكْرِ والدعاء إلَّا بما في "الموطأ" و"البخاري" و"مسلم"، فهو اللباب، وبه يستفتح الباب، ويستمنح اللباب، فإن تجاوزتم ذلك فـ "أبو داود" و"الترمذي" و"النسائي"، ولا زيادة لمن أراد لزوم الإرادة، والقيام بحق العبادة.

[إسنادٌ]:

فإن كان سوى هذا من حديث؛ فليكن كما أخبرنا أبو بكر بن طَرخان: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن فتُّوح: أنا أبو الغنائم القاضي


(١) سقط من (ب).
(٢) سبق تخريجه.