للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُدَارِي (١): وهو الاسمُ السَّادسُ (٢) والسَّبْعُونَ

فإنَّ المُدَارَاةَ (٣) سُنَّةٌ.

قد رُوي عن أبي الدرداء أنه قال: "إنَّا لنَكْشِرُ في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم" (٤)، هذا على زهده وصرامته في الحق.

وقالت عائشة: "استأذن على النبي رجل فقال: ائذنوا له، فبئس أخو العشيرة، فلمَّا دخل أَلَانَ له القول، فقلت: يا رسول الله: قُلْتَ ما قُلْتَ ثم أَلنْتَ له القول (٥)؟ قال: يا عائشة، إنَّ شَر الناس منزلة من وَدَعَه الناس اتِّقاء فُحْشِه فقال ذلك" (٦).

ولم تكن غِيبَةً لأنه كافر، وأَلَانَ له القول دَفْعًا لشَرِّه عن الدين، وصارت سُنَّةً في المدافعة.


(١) سقط من (ك) و (ص) و (د).
(٢) في (ك): الرابع، وفي (ص): الثاني، وفي (ب): الحادي.
(٣) في (ك) و (ص) و (د): "ولا يداهن، فإنَّ المداراة - وهو الاسم .. - سُنَّةٌ".
(٤) ذكره البخارى في صحيحه مُعَلَّقًا: كتاب الأدب، باب المداراة مع الناس.
(٥) سقط من (ك) و (ص) و (ب).
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الأدب، باب المداراة مع الناس، رقم: (٦١٣١ - طوق).