للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثُمَّ أكَّد عليهم الخطاب في لزوم الآداب؛ بألَّا يرفعوا (١) فوق صوته صوتًا، ولا يرقبون (٢) له وقتًا، ولا يقصدون غير سَمْتِه سَمْتًا، ولا يحملهم بَسْطُه لأخلاقه معهم ومؤانسته (٣) لهم على أن يُسَاوُوهُ في الخطاب، ولا يُعلنوا بحضرته في الكلام (٤).

[فضائلُ أبي بكر الصديق -]:

وأمَّا قَوْلُ عمر: "أبو بكر سيدنا وخَيْرُنا" (٥)؛ فصِدْقٌ.

أمَّا "السَّيِّدُ" فقد تقدَّم بيانُه.

وأمَّا خَيْرُه فلم يكن (٦) أنفع للدين منه، ربَّى الإسلام - أوَّلًا - بتصديقه دون غيره (٧).

الثاني: بعَضْدِه للنبي وتأنيسه له.

الثالث: بخروجه عن ماله.

الرابع: بدعائه للأصحاب (٨)؛ فأَسْلَمَ على يَدَيْه جملة وافرة.

الخامس: بفِدائه الأسرى.


(١) في (ك): يرفعون.
(٢) في طرة بـ (د): في خـ: يرقبوا.
(٣) في (ك): مواسته.
(٤) ينظر: لطائف الإشارات: (٣/ ٤٣٧).
(٥) تقدَّم تخريجه.
(٦) بعده في (د) لَحَقٌ لا يظهر منه كبير شيء، فقط حرف واحد، وفوقه علامة صح، والله أعلم.
(٧) في (د): ربى الإسلام أوَّلًا، الثاني: بتصديقه دون غيره.
(٨) في (د): الأصحاب.