للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو ابن العربي المعافري الفقيه المالكي في كتابه سراج المريدين؛ في الاسم الخافضة الرافعة: أي: خافضة لفاطمة عليها الصلاة والسَّلام، رافعة لعائشة، هكذا فسَّر الآية، لعنه الله لعنة مؤبدة خالدة تالدة، مع أنها خافضة للكفرة المنافقين أمثاله، رافعة للمؤمنين المعظمين لآل رسول الله وسيدة نساء أهل الجنة، فانظر إلى هذا الفاجر المنافق؛ وإلى أي حد بلغ به بغض آل رسول الله ؛ حتى فاضت آنيته النجسة القذرة بمثل هذا التفسير؛ الذي لا يفسر الآية به حتى اليهود والنصارى" (١).

ثم قال: "وبعد هذا الكفر الصراح والنفاق الظاهر الذي حَكَمَ الله به على مُبْغِضِ آل رسول الله ، فهذا المنافق أَحَدُ آلهة المقلدة الذين يُعبدون من دون الله، ويُقدمون رأيهم الفاسد على كلام الله تعالى وكلام رسوله ، وإن كنا لا نعلم في آلهة المالكية أخبث من هذا اللعين، ولا أضل، ولا أنصب من هذا الفاجر" (٢).

وقال - أيضًا -: "ترجمته سوداء حالكة، وعقيدته خبيثة فاسدة؛ لأنه كان ناصبيًّا خبيثًا، شديد البغض لعلى وآل بيته الأطهار" (٣).

[عاصمة: في براءة ابن العربي من هذه التهمة]

ونبرأ إلى الله من هذا التكفير الصريح لإمام عظيم من عظماء المسلمين، شهد له شيوخه وتلاميذه ومترجموه وحفَّاظ الإسلام بالصلاح


(١) الإقليد: (ص ٤٤٨).
(٢) الإقليد: (ص ٤٤٩).
(٣) الإقليد: (ص ٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>