للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال النبي -في الصحيح-: "إن الصدقة لا تحل لآل مُحَمَّدٍ، إنَّما هي أوساخ الناس" (١).

وفي الصحيح: "الأئمة من قريش" (٢).

وهي دعوة إبراهيم صلَّى الله عليه (٣) في قوله: ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِي﴾ [البقرة: ١٢٤].

[مَوَدَّةُ أصحاب رسول الله]:

ولا يكون وَدُودًا حتى يَوَدَّ أصحاب محَمَّدٍ، وقد بيَّنَّا فَضْلَهم، وقد قال الله مُعَلِّمًا لنا: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: ١٠]، فمن كان له في قلب أحد منهم غِلٌّ فلا حَظَّ له في الفيء، كما قال مالك (٤).

وقال النبي : "لن تمسَّ النارُ أحدًا رآني" (٥)، خرَّجه الترمذي.

[قولُه تعالى: ﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ﴾]

وقد قال الله: ﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ [البقرة: ٢٦٦] الآية، فيها ثلاثة أقوال:


(١) تقدَّم تخريجه.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عمر : كتاب الأحكام، باب الأمراء من قريش، رقم: (٧١٤٠ - طوق).
(٣) في (ب): صلوات الله عليه.
(٤) تقدَّم تخريجه.
(٥) أخرجه الترمذي في جامعه عن جابر بن عبد الله : أبواب المناقب عن رسول الله ، باب ما جاء في فضل من رأى النبي وصحبه، رقم: (٣٨٥٨ - بشار).